الحرس الثوري يعلن استهداف “قواعد إسرائيلية سرية” في أربيل.. وتنديد عراقي وعربي

تبنى الحرس الثوري الإيراني الهجوم الصاروخي على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي فجر أمس الأحد، وذلك بعد أسبوع من
مقتل عنصرين تابعين للحرس في هجوم إسرائيلي على ريف دمشق وتوعد طهران بالثأر والرد.

وأفاد الحرس الثوري الايراني الأحد في بيان نشر على موقعه الالكتروني “سباه نيوز” أن “في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الإسرائيلي
الزائف وإعلاننا السابق أن الأعمال التي اقترفها لن تمر دون رد، استهدف الليلة الماضية المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبيثة
بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة لحرس الثورة الإسلامية”.

وتابع: “مرة أخرى نحذر النظام الإسرائيلي المجرم من أن تكرار أي أعمال ومدمرة”.

فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الأحد، أن القصف الجوي المؤلف من 12 صاروخاً أطلقت ليلاً على أربيل، عاصمة المنطقة
الكردية في شمال العراق، هدفت إلى ضرب “قواعد إسرائيلية سرية”.

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن هجوما بـ”12 صاروخا باليستيا” استهدف فجر الأحد أربيل عاصمة
الإقليم والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفا أن الصواريخ أطلقت “من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق”.

من جانبها، أكدت واشنطن أنه “لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة” تابعة لها.

فيما لم يعلق الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة على الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل.

 تفاصيل فنية عن الصواريخ

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن الحرس الثوري دك فجر الأحد معقلا إسرائيليا بصواريخ “فاتح – 110” التي يبلغ مداها 300 كم.

وقال قسم الشؤون الدفاعية بوكالة “إرنا” إن “فاتح 110” صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب ويبلغ وزنه 3320 كغ، 448 كغ منها تمثل
الرأس الحربي للصاروخ.

وأضاف التقرير أن الصواريخ تم إطلاقها من أحد المواقع الصاروخية التابعة للحرس الثوري في شمال غرب البلاد.

ويعد الصاروخ من طراز “فاتح” بنوعيه “فاتح 110″ الذي يبلغ مداه 300 كلم، و”فاتح 313 ” الذي يبلغ مداه 500 كم، يعد من أدق الصواريخ
الباليستية النقطوية لإيران.

تنديد عراقي وعربي

ولقي الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على أربيل استنكاراً محليا وعربياً، حيث أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحفي
على أنها “تدين القصف الصاروخي الذي طال مساكل المواطنين في محافظة أربيل.. لما يحمله من انتهاك صارخ للسيادة العراقية
وترهيب للآمنين”.

ولفتت الوزارة إلى أن هذا الهجوم “يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كردستان وعموم العراق في مرحلة بالغة الأهمية”.
مضيفة: “هذا الاعتداء يعد استهدافا لأمن العراق واستقرار شعبه، ويتطلب موقفا موحدا لمواجهته، عبر الوقوف بحزم ضد أي فعل يهدف
إلى إشاعة الفوضى”.

وأشارت الوزارة إلى أنها “استدعت سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلمته مذكرة احتجاج وعبرت عن موقف العراق الواضح بهذا
الامر، وهناك قواعد اجرائية اخرى تدرسها وزارة الخارجية بشأن التهديد الذي طال الاراضي العراقية”.

كما أدانت جامعة الدول العربية الهجوم الصاروخي الإيراني وشدد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة على دعم الجامعة الكامل
للجهود العراقية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف استقرار العراق وأمنه.

ودعت الجامعة العربية لسرعة الكشف عن حقيقة من يقف وراء هذه الأفعال الارهابية التي ترمي إلى زعزعة السلم الأهلي في هذا
التوقيت الدقيق الذي يسعى فيه العراق الى تشكيل حكومة جديدة.

من جانبه، أدان الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الهجوم الصاروخي، معربا عن تضامن مجلس التعاون مع
العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها، ومؤكداً على مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة
أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.

المصدر: قطر عاجل + متابعات