عقب اقتحام قصر الرئاسة.. رئيس وزراء سريلانكا يوافق على الاستقالة

وافق رئيس الوزراء السريلانكي، “رانيل ويكريميسينغه”، السبت، على الاستقالة، إثر مظاهرات عارمة تخللها اقتحام مشاركين لمقر إقامة الرئيس ومكتبه، احتجاجا على أزمة اقتصادية شديدة تعصف بالبلاد.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، “دينوك كولامباج”، إن “ويكريميسينغه” أبلغ قادة الحزب أنه سيستقيل عندما تتفق جميع الأطراف على تشكيل حكومة جديدة.

وجاء قرار رئيس الوزراء بعد أكبر احتجاج تشهده سريلانكا، حيث اخترق عشرات الآلاف الحواجز ودخلوا مقر إقامة الرئيس “جوتابايا راجابكسا”، ومكتبه القريب للتنفيس عن غضبهم باعتباره مسؤولاً عن أسوأ أزمة اقتصادية ألمت بالبلاد.

وكان قادة الاحزاب السياسية بالبرلمان التقوا بعد اقتحام مقر الرئيس، وقرروا مطالبة الأخير ورئيس وزرائه بالاستقالة، حسب تغريدة للنائب المعارض “رؤوف حكيم” على تويتر.

وذكر بأنه تم “الاتفاق بالإجماع على تولي رئيس البرلمان السلطة مؤقتا كرئيس للبلاد، في حال استقال الرئيس الحالي، وأن يعمل بالتعاون مع حكومة انتقالية مؤقتة”.

وكان الرئيس “جوتابايا راجابكسا”، فر في وقت سابق من مقره الرسمي في العاصمة، وفي ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع لوكالة “فرانس برس”، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع.

اقرأ ايضاً
سلسلة تغريدات للشيخ حمد بن جاسم يرد فيها على محاولة زج قطر بالأزمة الأوكرانية

وفي يونيو/حزيران الماضي، وفي خطوة غير مسبوفة، أعلن رئيس وزراء سريلانكا، “رانيل ويكريميسينغه”، انهيار اقتصاد البلاد.

وقال “ويكريميسينغه” أمام نواب البرلمان، إن “البلاد تواجه وضعا خطيرا للغاية بشكل يتجاوز مجرد النقص في الوقود والغاز والكهرباء والطعام.. اقتصادنا انهار بالكامل”.

وأوائل مايو/أيار الماضي استقال رئيس وزراء سريلانكا السابق “ماهيندا راجاباكسا”، عقب أسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلن حاكم ​المصرف المركزي​ في ​سريلانكا​، “ناندلال ويراسينغه”، أنه “لن يكون هناك مدفوعات لخدمة الديون قبل أن تتمكن سريلانكا من إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار ​دولار​”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.

ويعاني سكان سريلانكا، منذ أشهر، من شح في الطعام و​الأدوية​ والوقود والانقطاع الطويل بالتيار الكهربائي​ وتضخم قياسي.

واندلعت الأزمة الاقتصادية -وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدت جائحة “كورونا” إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

حرب السودان

حرب السودان و دور قطر في التهدئة/ معلومات عن الوساطة القطرية في سودان

حرب السودان و دور قطر في الوساطة و التهدئة  حرب السودان هي صراع معقد ومستمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *