بعد غموض وتعتيم.. إسرائيل تعترف باستخدام مسيرات مسلحة في 3 دول عربية

كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، عن حيازة جيش الاحتلال لطائرات بدون طيار مزودة بصواريخ، استخدمها خلال العقود الماضية في أكثر من جبهة قتالية ساخنة، شملت 3 دول عربية، إضافة إلى استخدامه إياها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد 30 عاما من الغموض والتعتيم.

ووفقا للرقابة العسكرية للاحتلال، بدأ استخدام المسيرات المسلحة في انتفاضة الأقصى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم استخدامها لاغتيالات مستهدفة في غزة، خاصة اغتيال رئيس أركان حماس “أحمد الجعبري”.

كما تم استخدامها، وفق المصدر، في السودان لمهاجمة قوافل تسلحية، وكذلك هاجمت شحنات إيرانية كانت تعمل في سوريا طوال الوقت، واستهداف مسلحين “إسلاميين” في سيناء.

ونقل المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت “يوآف زيتون”، عن أوساط من الرقابة العسكرية أنه “آن أوان وضع نهاية للغموض غير المبرر من خلال الكشف عن استعانة الجيش بطائرات بدون طيار (..) مع أنه حتى الليلة الماضية جرت العادة أن يحظر الجيش نشر بيانات رسمية مفادها أن إسرائيل تهاجم من الجو باستخدام طائرات بدون طيار”.

وأضاف في تقرير ترجمه موقع “عربي21” أنه “ابتداء من الآن، وبعد إزالة الغموض الذي تم انتقاده منذ سنوات عديدة، يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي لديه العديد من الطائرات بدون طيار التي يمكن تجهيزها بالصواريخ”.

وأوضح أنه من تلك الطائرات “Hermes 900 (نجمة) Hermes 450 (Zik) وHeron TP (Eitan)”، والتي بدأ جيش الاحتلال استخدامها منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21، مع بداية الانتفاضة الثانية، وذلك لتنفيذ اغتيالات مستهدفة، أشهرها قائد الجناح العسكري لحماس “أحمد الجعبري” في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ونُفِّذت بصاروخ بدون طيار”.

ولفت التقرير إلى أن “اغتيال الجعبري بهذه الطائرات سبقه استخدامها في السودان عام 2009، حيث تمت مهاجمة قافلة إيرانية تحمل 17 شاحنة بالصواريخ في الطريق إلى غزة، وقتل عدد من العناصر الإيرانية”.

وأضاف التقرير بأنه “في وقت سابق قتل 5 مسلحين إسلاميين في سيناء، وتم تدمير قاذفة صواريخ من الجو من خلال التعاون مع مصر، ولأن هذه الطائرات تهاجم من عشرات الكيلومترات، فإن الجيش يستخدمها في استراتيجية “المعركة بين الحروب” في سوريا، في الساحتين القريبة والبعيدة”. 

ويأتي هذا الاعتراف الإسرائيلي بشأن حيازة هذه الطائرات القاتلة، بالتزامن مع الكشف عن صفقة المسيرات الإيرانية الروسية من جهة، والاستهداف الإسرائيلي لمصنع المسيرات في إيران قبل أشهر، وإطلاق حزب الله لعدد منها باتجاه حقل الغاز “كاريش” قبالة الشواطئ اللبنانية، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة رسائل لهذه الأطراف عما بحوزته من قدرات قتالية متطورة.

وتعد إسرائيل من أكبر مصدري الطائرات بدون طيار في العالم، وقد باعتها لأغراض استخباراتية بشكل أساسي لأكثر من 50 دولة، وقام جيش الاحتلال بتسليحها.