الإسرائيلي2
السماح لشركات إسرائيلية بعبور الأجواء السعودية

لدفع عجلة التطبيع.. تحليق الطيران الإسرائيلي عبر الأجواء السعودية يدخل حيز التنفيذ

أعلنت وسائل إعلام عبرية أن شركات طيران إسرائيلية حصلت على موافقة رسمية من المملكة السعودية للتحليق والمرور من أجوائها في واحدة من أكبر الخطوات السعودية بقيادة محمد بن سلمان لدفع عجلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي إلى الأمام.

وقالت القناة “إسرائيل 24” الإخبارية (رسمية)، اليوم الخميس: “حصلت شركات الطيران الاسرائيلية: العال، ويسرائير، وأركيع، على الموافقة السعودية بالتحليق فوق أجوائها، ودخلت الموافقة حيز التنفيذ ابتداء من يوم أمس الأربعاء”.

وأضافت أن السعودية ستسمح أيضا للشركات الأجنبية التحليق فوق أجوائها خلال رحلاتها إلى إسرائيل.

وبحسب القناة السابعة العبرية فإن شركة طيران العال الإسرائيلية حصلت على تصريح رسمي بالتحليق والمرور من الأجواء السعودية، واصفةً أن ذلك سيقصر مدة الرحلات الجوية إلى الشرق بشكل كبير وسيخفض تكلفتها كذلك.

كما قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الخميس: “دخلت رحلة تجارية متجهة إلى إسرائيل المجال الجوي السعودي يوم الخميس للمرة الأولى، منذ أن فتحت السعودية أجوائها أمام جميع الرحلات الجوية، بما في ذلك الرحلات الإسرائيلية، الشهر الماضي”.

ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات السعودية على ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.

ومؤخرا، أعلنت شركة “طيران سيشل”، حصولها على موافقة رسمية من سلطات الطيران المدني السعودية بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي خلال تشغيلها خط الطيران بين تل أبيب وماهية في جمهورية سيشل، وفق الهيئة.

وقبل قمة جدة بيوم، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء.

وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر حسابها على “تويتر” آنذاك، إنها قررت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور أجواء البلاد”. دون أن يستثني القرار الطائرات الإسرائيلية المدنية.

وعقب قمة جدة، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان على أن فتح الأجواء السعودية أمام الطائرات الإسرائيلية لا يمهد لأي خطوات محتملة، نحو وجود علاقات مع إسرائيل.

تطبيع العلاقات

ولكن الخطوات على أرض الواقع تعكس أمراً مغايراً لما صرح به وزير الخارجية السعودي، فقد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق أن الرياض سمحت لمجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين بزيارتها حيث يتطلع الجانبان إلى تعميق العلاقات الاقتصادية فيما بينهم.

ولفتت إلى أن العلاقات السرية بين الطرفين تعود إلى سنين طويلة لكنها تسارعت منذ عام 2020 عند عقد اتفاقيات أبراهام بوساطة أمريكية، مشيرة بذات الوقت إلى زيارة مسؤولين إسرائيليين للسعودية من أجل عقد اجتماعات سرية خلال السنوات الماضية، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو.

كما كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية مؤخراً، أن مكتب استثمار تابعاً لعائلة سعودية أصبح أكبر مساهم في شركة استخبارات التنقل الإسرائيلية Otonomo Technologies Ltd.

وزادت حصة شركة “ميثاق كابيتال”، التابعة لمكتب عائلة الراجحي للاستثمار الذي مقره الرئيسي بالرياض، مؤخراً في الشركة الإسرائيلية إلى 20.41%، وفقاً للتقرير الصادر في 20 يوليو/تموز.

وبدأ التقدم نحو تطبيع العلاقات منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد وتسلمه السلطة بشكل فعلي حيث بدأت العلاقات السعودية الإسرائيلية منذ ذلك الحين بالتنامي والظهور إلى العلن رويداً رويداً ولكن وتيرة التقدم نحو تطبيع العلاقات العلني باتت تسير بسرعة كبيرة منذ العام الماضي حتى الآن إذ تم حذف النصوص المعادية لليهود من مناهج التعليم وتعيين حاخام رئيس في المملكة إضافة إلى السماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بالاستثمار فيها واليوم فتح المجال الجوي السعودي بشكل رسمي أمام الطائرات الإسرائيلية والموافقة على تملك الأجانب وفي مقدمتهم الإسرائيليين في الحرمين الشريفين.

وواستمر ذلك إلى أن بات نظام محمد بن سلمان يوصف بأنه يفتح أبواب المملكة أمام اليهود والصهاينة، وتضمن ذلك تدنيس العديد من المساجد المقدسات وأشهرها قيام بن تسيون (مرشح سابق لعضوية الكنيست) بتدنيس المسجد النبوي في 2017 ونشر صوره بملابس مكتوب عليها بالعبرية.

كذلك، شهدت الفترة الماضية تواجد غير مسبوق للإعلام الإسرائيلي في المملكة كقناة كان والقناة 12 والقناة 13 وقناة i24NEWS Arabic وصحف Jerusalem Post و Times of Israel، الذين بث مراسلوهم تقاريرهم من أماكن مختلفة داخل المملكة.

وبالنظر إلى ماتعلنه المملكة رسميا نجد أنها تشرط أي تقدم أو تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بإحراز تقدم سياسي بينها وبين الفلسطينيين، ولكن فعليا فإن التطبيع يتقدم دون أي تقدم سياسي يخدم فلسطين وأهلها.

المصدر: قطر عاجل + متابعات

شاهد أيضاً

“السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب على الحكومات”– واشنطن بوست

“السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب على الحكومات”– واشنطن بوست صدر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *