وقال “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.

وكان مسؤول ملف الأسرى لدى حماس أكد في وقت سابق أن الحركة اشترطت وقف إطلاق النار إطارا عاماً لتطبيق أي اتفاق.

كما أكد أن أحد شروط التفاوض هو عودة أوضاع الأسرى الفلسطينيين إلى ما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى.

بايدن: الاتفاق بات وشيكا

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يعتقد أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بات وشيكاً.

هذا الأمر أكده لاحقا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي، الذي كشف عن قرب التوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين من غزة.

 

الكرة في ملعب حماس

وتتطابق التصريحات الصادرة من واشنطن مع ما صدر عن هيئة البث الإسرائيلية التي أفادت بأن اتفاقا لتبادل المحتجزين مع حركة حماس “بات قريبا”.

وأشارت الهيئة إلى أن الكرة باتت في ملعب حماس من جديد، حسب تعبيرها.

ورغم هذه المعطيات فإن ما يصدر عن مجلس الحرب الإسرائيلي يثير نوعا من التردد في الجزم بقرب الإفراج عن الأسرى، إذ عبر عدد من ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين، عند خروجهم من اجتماع مع أعضاء مجلس الحرب، عن غضبهم بعد أن قال لهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إن إطلاق سراح أقاربهم ليس الهدف الأول للحرب وأن القضاء على حركة حماس لا يقل أهمية عن اعادة أقاربهم.

اقرأ ايضاً
احتجاج في المغرب رفضا لزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال

 لقاء الصليب الأحمر وحماس

ويأتي ذلك أنباء عن لقاء بين رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش وهنية في قطر هدفه “تحقيق تقدم فيما يتعلق بقضايا إنسانية” متصلة بصراع الحركة مع إسرائيل.

وقالت اللجنة، التي مقرها جنيف في بيان، إن الرئيسة التقت وإسماعيل هنية كما التقت على نحو منفصل مع ممثلين للسلطات القطرية التي تعمل وسيطا في الصراع.

وأوضحت اللجنة، وهي وسيط محايد يقدم المساعدات لغزة ويساعد في مرافقة الرهائن والمرضى لدى خروجهم من القطاع، أن الاجتماع جاء في إطار مناقشات مع جميع أطراف الصراع لتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني.

ونوهت اللجنة إلى أن الاجتماع لم يأت في إطار مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 200 محتجز لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

وشدّدت الهيئة على أن رئيستها التقت أيضا “في مناسبات عدّة في الأسابيع الأخيرة عائلات المحتجزين في غزة، فضلا عن كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وفي هذا الصدد “تصر اللجنة الدولية على السماح لفرقها بزيارة المحتجزين من أجل ضمان سلامتهم وإعطائهم الأدوية، ولكي يتمكن الرهائن من التواصل مع عائلاتهم”.

وتابع البيان “يجب التوصل إلى اتفاقات تسمح للجنة الدولية بالقيام بعملها بشكل آمن” مشيرا إلى أنه “لا يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر دخول أماكن المحتجزين بالقوة، كما أننا لا نعرف مكان تواجدهم”.