فيما يشير لاستمرار ارتفاع شعبية طائرات تركيا المسيرة، أفادت تقارير بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” طلب من نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” إنشاء مصنع لشركة “بايكار” لإنتاج طائراتها المسيرة الهجومية المميزة “بيرقدار” في روسيا، وفقا لما كشفه الرئيس التركي في اجتماع مع مسؤولين رفيعي المستوى بدولته، الإثنين.
ونقل موقع “ميدل إيست آي”، أن عرض “بوتين” على “أردوغان” بهذا الخصوص، جاء خلال لقائهما الأخير في العاصمة الإيرانية طهران، لافتا إلى أن “بوتين” يبدو أنه معجب بقدرات طائرات “بيرقدار” التركية التي لعبت دورا مهما ومحوريا في الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب ما ورد، قال “أردوغان”: “أخبرني بوتين أنه يريد العمل مع بيرقدار واقترح إنشاء مصنع في روسيا كما فعلت -في إشارة منه لشركة بيرقدار- في الإمارات العربية المتحدة”.
وأوضح الموقع أن الرئيس التركي كشف بهذا التصريح عن مضي بلاده بإنشاء مصنع لطائرات “بيرقدار” في الإمارات بطلب من أبوظبي.
لكن المتحدث باسم “بايكار” نفى أن تكون الشركة قد أنشأت مصنعاً في الإمارات، ورفض التعليق على الاقتراح الروسي، ومع ذلك، كشف مصدر مطلع على القضية أن “بيرقدار” كانت بالفعل بصدد إنشاء خط إنتاج في الإمارات، بحسب “ميدل إيست آي”.
وفي 19 يوليو/تموز الجاري، شدد “خلوق بيرقدار”، المدير العام لشركة “بيرقدار تكنولوجي”، أن الشركة لن تبيع الطائرات المسيرة لروسيا، مشيرا إلى أنها فخورة بأنها أصبحت رمزا لدى المقاومة الأوكرانية.
وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، قال “بيرقدار” إن شركته لم تورد أو تبِع أي طائرات لروسيا، مشددا على أن الشركة المصنعة للطائرات المسيرة “بيرقدار”، تدعم “النضال من أجل استقلال أوكرانيا وحريتها”.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، قال المدير التقني لشركة “بايكار” التركية “سلجوق بيرقدار”، إن تدمير أوكرانيا أنظمة مدفعية ومركبات مدرعة روسية باستخدام طائرات “بيرقدار تي.بي2” التركية جعل “العالم كله” يطلب باهتمام تلك المسيرات.
وساعدت الطائرة “تي.بي2″، لبعض الوقت على الأقل، أوكرانيا في تقويض التفوق العسكري الروسي الكاسح.
ويبلغ عرضها بامتداد الجناحين 12 مترا، ويمكنها الارتفاع إلى 25 ألف قدم قبل أن تنقض لتقضي على الدبابات والمدفعية بذخيرة خارقة للدروع موجهة بالليزر.
ولفتت المسيرة “بيرقدار” انتباه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وأتت وزارة الدفاع الروسية على ذكرها علنا 45 مرة على الأقل منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط.
المصدر: وكالات