الولايات المتحدة تدعو إلى “خفض التصعيد” في سوريا
أصدرت الولايات المتحدة بياناً يدعو إلى “خفض التصعيد” في سوريا، إذ سيطرت قوات المعارضة على أجزاء كبيرة من الشمال في الأيام الأخيرة.
كما أكدت الصين على دعمها لسوريا في جهودها لاستعادة “الاستقرار”.
وتنفذ القوات الجوية السورية وروسيا المزيد من الضربات ضد فصائل المعارضة في محاولة لوقف تقدمهم. إذ قال الجيش السوري إنه يعزز خطوطه الدفاعية، حيث بدأ في شن هجوم “مضاد ضد قوات المتمردين”، بعد أن جرى استعادة مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الضربات الجوية السورية- الروسية المشتركة استهدفت “تجمعاً لقادة المنظمات الإرهابية ومجموعات كبيرة من أعضائهم بالقرب من استاد الحمدانية في غرب المدينة الشمالية”.
وفي بيان منفصل، نقلت سانا عن مركز التنسيق الروسي في سوريا قوله إن “الضربات المشتركة عبر محافظات شمال حلب وإدلب وحماة الوسطى خلال الـ 24 ساعة الماضية أدت إلى القضاء على 320 إرهابياً، وتدمير 63 قطعة من المعدات العسكرية”، بحسب البيان.
بدوره رحب الرئيس السوري بشار الأسد بدعم موسكو وإيران، وقال إنه من الضروري هزيمة الأشخاص الذين وصفهم
بـ”الإرهابيين”.
- سوريا: ما أسباب وأهداف الهجوم الذي تشنه المعارضة؟
- ماذا نعرف عن هيئة تحرير الشام التي تشن هجمات على مواقع تابعة للجيش السوري؟
وقال مدير الاستجابة في منظمة الرؤية العالمية لسوريا، إيمانويل إيش لبي بي سي، إن “الوضع لا يزال غير مستقر”، مضيفاً أن “الاشتباكات مازالت مستمرة في أماكن مختلفة، ما سيكون له أثر مباشر في زيادة عدد النازحين داخلياً”.
وتشير التقديرات وفق إيش، أن “ما يتراوح من خمسين إلى ستين ألف شخص نزحوا في الأيام القليلة الماضية نتيجة لما يحدث على الأرض”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاتصالات انقطعت في المناطق ذات الأغلبية الكردية، مما أثار مخاوف من وقوع “مذابح” محتملة للأكراد.
جاء ذلك بعد أيام من قيام “هيئة تحرير الشام” وحلفائها بشن هجوم مفاجئ في شمال غرب سوريا، والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي تابعة لقوات الجيش السوري بما في ذلك مدينة حلب الثانية في سوريا.
- من هو أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام؟
وصرح مصدر في “المقاومة الإسلامية في العراق لبي بي سي ، أن مجموعة من مسلحي هذه المجموعة، قد دخلوا أمس الأحد إلى سوريا.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه من المرجح أن يكون هؤلاء المسلحون ينتمون إلى فصيل “كتائب سيد الشهداء”، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة التي سيضطلعون بها، أو المناطق التي دخلوا إليها.
ويمثل فصيل “كتائب سيد الشهداء”، أحد الفصائل العراقية الأساسية المنضوية تحت لواء ما يُعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق”، إلى جانب “كتائب حزب الله العراقي” وحركة “النجباء”، وحركة “أنصار الله الأوفياء”.
يُذكر أن سوريا قد عاشت هدوءاً نسبياً منذ وقف إطلاق النار المتفق عليه في عام 2020، لكن قوات المعارضة حافظت على السيطرة على مدينة إدلب الشمالية الغربية ومعظم المحافظة المحيطة بها.