أرباح شركات البورصة القطرية تحقق نمو بنسبة 31 %

حققت شركات البورصة القطرية نتائج قوية بعد أن سجلت نموًا نسبته 31% خلال الربع الأول من العام الحالي،
وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد القطري، ويشير إلى أن الشركات القطرية تمكنت من تجاوز جائحة كورونا، واستمرّت
في أدائها المُتميز رغم الظروف الاقتصادية العالمية.

وتشير البيانات المالية إلى الأرباح المُجمعة للشركات المدرجة في البورصة القطرية حققت أرباحًا قدرها 11 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الحالي، بدعم من الأرباح القوية التي حققتها شركة صناعات قطر بالإضافة إلى نتائج البنوك، حيث استحوذ قطاع البنوك على نحو 57% من إجمالي الأرباح المُحققة.

وجاءت الأرباح التي حققتها الشركات، لتؤكد توقعات الراية الاقتصادية، في عددها الصادر بتاريخ 1 أبريل الماضي،
بأن تحقق الشركات المدرجة في البورصة نموًا في الأرباح.

وكشفت النتائج المالية أن جميع القطاعات العاملة بالسوق حققت نتائج متميزة، حيث سجلت جميع قطاعات السوق نموا في الأرباح المحققة، وتصدر قطاع التأمين قامة أعلى الشركات نموا في الأرباح، حيث بلغت أرباح القطاع أكثر من 295 مليون ريال خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2021، مقابل 114 مليون ريال خسائر في نفس الفترة من 2020، محققا نموا قدره 358%، واحتل قطاع الصناعة المرتبة الثانية من حيث النمو في الأرباح بنسبة قدرها 223%، بعد أن حقق أرباحا قدرها 2.55 مليار ريال مقابل 789.7 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، وجاء قطاع الخدمات ثالثا بنسبة نمو في الأرباح 52.7% بعدما حقق أرباحًا قدرها 415.5 مليون ريال خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي مقابل 272 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق.

قطاع البنوك

من ناحية أخرى، استحوذ قطاع البنوك على النصيب الأكبر من إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات وبنسبة
تصل إلى 57% تقريبا من إجمالي الأرباح المُحققة، بعدما بلغ صافي أرباح الشركات العاملة في هذا القطاع
نحو 6.3 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الحالي، وبنمو نسبته 5.5% مقارنة ب 5.9 مليار ريال في
الفترة نفسها من العام السابق.

واستحوذت مجموعة QNB على 52% من إجمالي أرباح قطاع البنوك. واحتل مصرف قطر الإسلامي
المرتبة الثانية
في نسبة الاستحواذ على أرباح قطاع البنوك، حيث بلغت أرباح المصرف نحو 750 مليون ريال في الربع الأول
من العام الحالي.

قطاع الصناعة

وبحسب الراية جاء قطاع الصناعة في المرتبة الثانية من حيث أرباح الشركات المدرجة في البورصة، ليصل إجمالي أرباح
الشركات العاملة في هذا القطاع إلى 2.5 مليار ريال في الربع الأول من عام 2021، مقابل 789 مليون ريال
عن نفس الفترة من العام الماضي لتستحوذ بذلك على نحو 23% من إجمالي الأرباح المُحققة.

ووفقًا للقراءة الأولية للبيانات المالية فقد ارتفعت أرباح 31 شركة، وتحولت 5 شركات من الخسائر إلى الربحية،
بينما تراجعت أرباح 11 شركة أخرى، وحققت شركة واحدة خسائر، ولم تعلن الشركة القطرية العامة للتأمين
عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي حتى الآن.

وجاءت مجموعة QNB في صدارة الشركات الأكثر ربحية لتستحوذ على نحو 30% من أرباح الشركات المدرجة،
حيث أظهرت النتائج المالية للبنك تحقيق صافي ربح قدره 3.3 مليار ريال خلال الثلاثة أشهر من العام الحالي،
مقابل أرباح بنحو 3.5 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.

الأعلى نموًا

من ناحية أخرى، تصدرت شركة قامكو قائمة أعلى الشركات نموًا في الأرباح خلال الربع الأول من العام الحالي،
حيث بلغ صافي الربح 123 مليون ريال، مقابل صافي الربح 10.7 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي
سبقه بنمو نسبته 1053%. وجاءت صناعات قطر في المرتبة الثانية من حيث النمو في الأرباح، حيث بلغت أرباح الشركة نحو 1.46 مليار ريال بنمو نسبته 618% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، واحتلت شركة مسيعيد
القابضة المرتبة الثالثة من حيث النمو في الأرباح بنسبة قدرها 564%.

هذا، وقد استحوذت 3 شركات على نحو 50% من إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات المُدرجة في بورصة قطر، وجاءت في المقدمة مجموعة QNB، حيث بلغت أرباح المجموعة في نهاية الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي 3.3 مليار ريال، وبلغت أرباح صناعات قطر نحو 1.45 مليار ريال، بينما بلغت أرباح مصرف قطر الإسلامي نحو 750 مليون ريال.

الأرباح تعكس قوة الاقتصاد القطري

حملت تعاملات الأسبوع الماضي إشارات جديدة حيال المسار المُرتقب للبورصة في المرحلة المُقبلة، وهو ما بعث
برسائل تفيد باحتمال دخول السوق حالة من الترقّب على وقع بيانات النتائج المالية الربعية للشركات التي يقول
كثيرون إن رياحها حملت بذور التغير الإيجابي لأداء اقتصاد البلاد بشكله الكلي فضلًا عن مؤسساته العاملة
على المستوى الجزئي.

وساهم تمركز المؤشر قرب مستوى 11 ألف نقطة في إضفاء نوع من التفاؤل لدى الكثير من المُستثمرين، وهو ما تُرجم على أرض الواقع من خلال مواصلة السوق رحلة الارتفاعات، ولم تعقْه عن السير في هذا الدرب عمليات جني الأرباح التي لاحت في الأفق في جلسات التداول الماضية، إلا أن الإيجابية التي تسود أجواء السوق تغلب على عمليات جني الأرباح.

وأكد اقتصاديون ومستثمرون أن الأرباح الجيدة التي حققتها الشركات التي أعلنت عن نتائجها الربعية تعكس قوة الاقتصاد القطري، كما تعكس الفرص الاستثمارية الهائلة بالسوق القطري، وكذلك متانة المراكز المالية لهذه الشركات وفي مقدمتها القطاع المصرفي.

وقال الخبراء: إن النتائج المالية المُعلنة للشركات كشفت عن تحقيقها مُعدلات نمو فاقت التوقعات، وتجاوزت الآثار المُترتبة على جائحة كورونا، مشيدين في الوقت نفسه باستمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومشاريع كأس العالم 2022، دون إبطاء، وهو ما عزز قدرة الشركات العاملة في السوق على تجاوز أي تحديات أو أزمات خارجيّة.

البورصة القطرية