قطر تعلن عن رفع قيود كورونا تدريجيا اعتبارا من الـ28 من مايو
قطر تعلن عن رفع قيود كورونا تدريجيا اعتبارا من الـ28 من مايو

قطر تعلن عن رفع قيود كورونا تدريجيا اعتبارا من الـ28 من مايو

أعلن الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا ، رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية- عن خطة مكونة من 4 مراحل لرفع القيود الاحترازية المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث تبدأ المرحلة الأولى في 28 مايو الجاري، ويمكن تقديمها إلى 23 مايو بعد تحليل البيانات ومعرفة آثار فترة عيد الفطر المبارك على معطيات الجائحة.

وقال الدكتور الخال خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزارتَي الصحة والتجارة والصناعة أمس: إن مدة كل مرحلة من مراحل خطة رفع القيود تستغرق 3 أسابيع، حيث تبدأ المرحلة الثانية في 18 يونيو، والثالثة في 9 يوليو، والرابعة في 30 يوليو. مؤكدا أن مواعيد تطبيق كل مرحلة تعتمد على الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، وتجنب الزيارات المنزلية.

التزام الجمهور المتواصل بالإجراءات الاحترازية أدى لرفع قيود كورونا

ولفت إلى أن التزام الجمهور المتواصل بالإجراءات الاحترازية وتجنب الأماكن المزدحمة، إضافة للقيود الحالية والبرنامج الناجح لبرنامج التطعيم أدّت إلى انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا، الأمر الذي يتيح أمامنا الفرصة لرفع القيود في القريب العاجل وبشكل تدريجي.

ونبه إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المحتملة في عدد الإصابات في فترة ما بعد عيد الفطر، لذا تقرر البدء في المرحلة الأولى للرفع التدريجي للقيود في 28 مايو الجاري، لإتاحة الوقت الكافي لتحليل البيانات، والتعرف على مدى آثار فترة العيد على معطيات الجائحة، مشيرا إلى أنه يمكن تقديم تاريخ البدء للمرحلة الأولى إلى 23 الجاري، في حال التزام الجمهور بتجنب اللقاءات الاجتماعية فترة العيد، واستمرار مؤشرات الجائحة في الانخفاض.

وأضاف: على عكس ما حدث العام الماضي سيكون بإمكاننا التخفيف من القيود ومنح هامش أكبر من الحرية والمزايا للأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد الفيروس حتى يتمتعوا دون غيرهم ببعض الميزات خلال المراحل المختلفة من رفع القيود.

وأشار إلى تسجيل انخفاض مستمر في عدد الإصابات منذ تطبيق حزمة القيود الأخيرة التي فرضت في 9 أبريل، مشيرًا إلى أن هذه الحزمة من القيود جاءت بعد الحزمة التي سبقتها في 26 مارس 2021، والتي ساهمت في الحد من تفشي الوباء إلى الآن، حيث يتضح انخفاض مطّرد على مرّ الأسابيع الأربعة الماضية بالإصابات.

  • نسبة 1% من الحالات التي أُدخلت للعناية المركزة أخذت جرعتَي اللقاح
  • اللقاح أثبت أنه آمن لأصحاب الحساسية من بعض الأدوية والحوامل

وأضاف: إن معدل الإصابات الأسبوعي آخذ في الانخفاض، وبنسبة 26% عن الأسبوع السابق، كما أن الإصابات بين جميع الفئات العمرية آخذة في الانخفاض بعدما شهدنا ارتفاعًا في إصابات الأطفال والمراهقين، حيث انعكس ذلك على عدد الإصابات الحادة التي تستدعي الدخول للمستشفيات، فقد انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 42.7% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

وتابع: تم إدخال 176 حالة حادة خلال الأسبوع الماضي، كما تم تسجيل انخفاض في عدد الحالات التي تم إدخالها إلى وحدات العناية المركزة، حيث تم إدخال 77 حالة ما يشكل انخفاضًا بنسبة 28% عن الأسبوع الأسبق، وبالرغم من انخفاض عدد الإصابات إلا أن هناك قلقًا من حدوث زيادة بعد عيد الفطر، كما حدث من ارتفاع عدد الحالات بعد عيدَي الفطر والأضحى العام الماضي، حيث حدثت موجتان بعد عطلة العيدين مباشرة في العام الماضي. رفع قيود كورونا

فرض قيود كورونا وتزايد وتيرة التطعيم

وأكّد الدكتور الخال أن فرض القيود الاحترازية وتزايد وتيرة التطعيم وتعاون أفراد المجتمع ساهمت في انخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كوفيد-19»، مع انخفاض الحالات الحادة وأعداد الوفاة، ومنذ منتصف أبريل الماضي شهد العدد الإجمالي لحالات الإصابة النشطة وحالات الإصابة الحادة والحالات المدخلة للوحدات العناية انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفضت حالات الإصابات النشطة ب«كوفيد-19» بنسبة 50%، وانخفض عدد الحالات الحادة في المستشفيات إلى 35%، كما انخفض عدد حالات «كوفيد-19» في العناية المركزة إلى 45%.

وأشاد الدكتور الخال بدور أفراد المجتمع ومساهمتهم في كبح جماح الوباء، لافتا إلى أن جهودهم وتحمل مسؤولياتهم ساعدت في تسجيل انخفاض في معدلات الإصابة، مشددًا على ضرورة توخّي الحذر، لا سيما أن الدولة لا تزال تشهد الموجة الثانية من الوباء، إلى جانب انتشار السلالتَين الجديدتين. رفع قيود كورونا

وأشار الدكتور الخال إلى أن المجتمع شهد خلال الموجة الأولى ارتفاعًا في حالات الإصابة عقب عيد الفطر العام الماضي بسبب عدم التزام شريحة من المجتمع بالقيود والإجراءات الاحترازية والنصائح والإرشادات التي أقرتها وزارة الصحة العامة، حيث كانت هناك لقاءات اجتماعية شهدت عدم التزام أفرادها بأقنعة الوجه الواقية، ما ساهم بارتفاع عدد الإصابات.

اقرأ ايضاً
تنفيذًا لترتيبات برنامج الشراكة الفرديّة والتعاون.. رئيس بعثة دولة قطر يدشن مكاتب داخل مقر قيادة حلف الناتو

وأضاف: إنه مع استمرار السلالات الجديدة في المجتمع فإن فرص تسجيل حالات واردة حال التراخي والتهاون بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لا سيما أن السلالات الجديدة تنتشر بشكل أسرع عما كانت عليه في الموجة الأولى، لذا يجب على الجميع التعامل بجدية مع القيود خلال إجازة عيد الفطر، وتجنب الزيارات واللقاءات الاجتماعية حتى نتمكن من السيطرة على الوباء، وحتى يتسنَّى تطعيم نسبة أعلى في المجتمع.

ولفت إلى أن حالات الإصابة بين المسافرين العائدين من الخارج باتت تسجل النسبة الكبرى من إجمالي الحالات المسجلة حاليًا، وتظهر البيانات أن من 2-6% من المسافرين العائدين نتائج فحوصاتهم إيجابية خلال السبعة أيام الأولى من وصولهم للدولة، وهو ليس معدلًا غير طبيعي بل يتوافق مع معدلات الإصابة في العالم، وعلى الرغم من أنَّ معدل الإصابات في الدولة يواصل الانخفاض، إلا أن معدل الإصابات حول العالم يواصل الارتفاع، مشيدًا بسياسة الحجر الصحي المطبقة في دولة قطر لجميع الأشخاص القادمين للدولة وهي واحدة من أكثر السياسات صرامة في العالم، كما أنها أثبتت فاعليتها في الكشف عن المصابين، وعزلهم بشكل سريع ما ساهم في تأخير وصول السلالات الجديدة لدولة قطر. رفع قيود كورونا

وقال: إنه على جميع المسافرين القادمين للدولة الخضوع لفحص «كوفيد-19» في أحد المراكز الصحية المعتمدة في الدولة التي يأتون منها في غضون 72 ساعة قبل الوصول لدولة قطر، وبالرغم من أن الفحص المطلوب قبل القدوم يخفف من تفشّي الوباء إلا أنّه لا يمنع ذلك بشكل تام، حيث قد يكون البعض في فترة حضانة الفيروس، لذا يخضع المسافرون لإعادة الفحص ثانية، للمسح قبل خروجهم من الحجر الصحي للتأكّد من عدم إصابتهم بالفيروس.

فاعلية اللقاحات ضد السلالتين البريطانية والجنوب إفريقية

أشار الدكتور الخال إلى دراسة تؤكد فاعلية اللقاح في مواجهة وباء كورونا، حيث أظهرت
النتائج المسجلة حتى نهاية أبريل أن 1% فقط من الحالات التي أدخلت وحدات العناية
المركزة بسبب الإصابة ب«كوفيد-19» كانت لأشخاص ممن تلقوا جرعتَي اللقاح،
ولكن احتمالية دخول الأشخاص لوحدات العناية المركزة من غير الحاصلين على اللقاح
والمصابين بكورونا تزيد حتى 91 ضعفًا عن الذين تلقوا التطعيم بجرعتَيه، كما أظهرت
دراسة بحثية في قطر وتم نشرها الأسبوع الماضي في مجلة طبية أنه بالنسبة للأشخاص
الذين تلقوا كامل التطعيم وبعد مرور 14 يومًا على تلقي الجرعة الثانية من اللقاح أن اللقاح
فعّال بنسبة 89.5% للوقاية من العدوى بالسلالة البريطانية، وبنسبة 75% للوقاية من العدوى بالسلالة الجنوب إفريقية. ولفت إلى أن هذه النسب تعدّ مرتفعة جدًا، موضحًا أن الدراسة
خلصت إلى أن التطعيم فعّال بنسبة 97.4% في الوقاية من الإصابة بحالة مرضية شديدة
أو حرجة أو الوفاة بسبب هاتَين السلالتَين، وهذه الإحصاءات والنتائج تعدّ واعدة وسببًا وجيهًا للتفاؤل لعودة الحياة الطبيعية بعد تطعيم معظم الأشخاص المؤهلين للحصول على اللقاح في دولة قطر، حيث أثبت اللقاح أنه آمن للغاية حتى للأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض
الأدوية أو الأطعمة أو اللقاحات الأخرى وحتى النساء الحوامل. رفع قيود كورونا

1.7 مليون جرعة من اللقاحات لأفراد المجتمع

وفيما يتعلّق بالبرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا، أوضح الدكتور الخال أن
من أهم الإجراءات التي ستمكننا من السيطرة على الفيروس تتمثّل في تلقي التطعيم
عندما يحين دور كل شخص للحصول عليه، ويشهد البرنامج الوطني تقدمًا ملحوظًا،
حيث تم إعطاء أكثر من 1.7 مليون جرعة من اللقاحات لأفراد المجتمع حتى الآن، وقد تلقى حوالي 50% من سكان الدولة الذين تتراوح أعمارهم من 16 فما فوق جرعة واحدة من اللقاح المضاد ل«كوفيد-19»، بينما حصل 30% منهم على كلتا الجرعتَين، لافتًا إلى أن وزارة الصحة العامة
قد أعطت أكثر من 180 ألف جرعة لأفراد المجتمع خلال 7 أيام فقط، مشيرًا إلى أنَّ ما يقرب
من 9 بين كل 10 أشخاص فوق 60 عامًا وهم الأكثر عرضة لالتقاط العدوى بفيروس كورونا
قد تلقوا جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وقد حصل 8 أشخاص من بين 10 أشخاص من هذه الفئة على الجرعتَين، وتندرج دولة قطر ضمن الدول العشر عالميًا التي
تسير في برنامج التطعيم بوتيرة سريعة مقارنة بعدد سكّانها.

شاهد أيضاً

إدمان الإباحية

إدمان الإباحية… 9 طرق للتخلص منها

إدمان الإباحية أصبح الإدمان على الأفلام الإباحية وغير الأخلاقية في مجتمع اليوم مصدر قلق لكثير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *