QatarAjel موقع حيادي یختص بنشر الأخبار العربية عامة والقطرية خاصة
يضع حلف شمال الأطلسي “الناتو” قضية التغير المناخي على قائمة أولوياته في القمة المنعقدة
بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك لتأثيره على الأمن الدولي.
وفي وقت سابق جعل ذوبان القطب الشمالي الطرق البحرية، التي كانت متجمدة، قابلة للعبور
مجددا، الأمر الذي أعاد تفكير دول بإعادة تشغيل قواعد بحرية قديمة، كما فعلت روسيا، التي
أنفقت مليارات في هذا التوجه، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
كذلك يخشى “الناتو” من أن يؤدي ارتفاع مستويات البحار بسبب ارتفاع حرارة الأرض إلى غرق قواعد
الحلف الساحلية.
بالإضافة إلى ذلك يعتبر “الناتو” التغير المناخي باعثا على عدم الاستقرار حول العالم، فهو أحد
أسباب الصراع الدائر في منطقة الساحل الإفريقي، إذ أدى تدهور الزراعة لنقص في الأغذية والماشية، ودفع المقيمين في تلك المنطقة للهجرة.
تأثير القوة العسكرية على المناخ
في حين كانت دراسة أجريت عام 2019 توصلت إلى أنه لو كان الجيش الأميركي دولة لاحتل المركز 47 في قائمة أكبر دول العالم إطلاقا للغازات المسببة للاحتباس الحراري.
مع ذلك ورغم أن جامعتي لانكستر ودرم البريطانيتين لم تأخذا في الاعتبار خلال الدراسة سوى
الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود، فقد أشارت الدراسة إلى الأثر الهائل للقوات المسلحة في مختلف أنحاء العالم على مناخ كوكب الأرض.
ومن المنتظر أن يتفق قادة التحالف العسكري الغربي الاثنين على خطة عمل بخصوص المناخ بما
يحقق لقواتهم المسلحة الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والتكيف مع التهديدات التي يفرزها الاحتباس الحراري.
من جهة اخرى يقول دبلوماسيون في حلف الأطلسي إن الجهود الرامية للتركيز على التغير المناخي
واجهت عراقيل خلال رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، فقد دأب على وصف التغير المناخي
بأنه “أكذوبة”، وسحب بلاده من اتفاقية باريس الدولية لمحاربة التغير المناخي.
اقرأ المزيد من المصدر: سكاي نيوز
