الغرب وواشنطن قلقان من تبعات زيارة بوتين لإيران ولقائه بأردوغان
الغرب وواشنطن قلقان من تبعات زيارة بوتين لإيران ولقائه بأردوغان

الغرب وواشنطن قلقان من تبعات زيارة بوتين لإيران ولقائه بأردوغان

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في 19 يوليو / تموز الماضي، والتقى بالمرشد الإيراني خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث تعتبر الزيارة الثانية له خارج أراضي الاتحاد السوفيتي السابق منذ اندلاع الأحداث الروسية الأوكرانية. في حين لاقى موضوع الزيارة أهتماماً كبيراً من قبل الصحافة العالمية، ونذكر هنا بي بي سي التي نقلت عن صحيفة التليغراف قولها في افتتاحيتها: إن هذه الزيارة “يجب أن تكون مدعاة للقلق في لندن وواشنطن”.

62533460 303

رجح محللون أن المغزى الاستراتيجي والرمزي لاجتماع بوتين مع رئيسي تركيا وإيران في طهران وخاصة وأن الحرب في أوكرانيا لا تزال مستمرة، هو لإظهار بوتين بأنه ليس منعزلا في المجتمع الدولي ويبحث عن شركاء لديهم القدرة على خلق الانقسام في المجتمع الدولي.

اقرأ ايضا

بوتين لاعب ماهر في الشرق الأوسط وبايدن تلاحقه الخسائر

التقى فلادمير بوتين بـ أردوغان الذي يعتبر عضواً رئيسياً في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كممثلاً عن تركيا، وإيران التي تعتبر عدوا لدودا للولايات المتحدة، هذه الرموز مهمة جدا بالنسبة لروسيا بالأخص خلال حربها والعقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب وواشنطن.

الغرب وواشنطن قلقان من تبعات زيارة بوتين لإيران ولقائه بأردوغان

وعلى ضوء النقاش الدائر حول تشكيل محور روسي إيراني من موسكو لطهران، والمرحلة المتوقعة أن يصل لها هذا المحور في المستقبل، قال مدير صحيفة أوروبا الشرقية والخبير في الشؤون الروسية “مانفيتس هوبر” خلال مقابلة له على التلفزيون الألماني: “نرى مؤشرات على محور موسكو – طهران، هناك مصالح اقتصادية على الجانبين وخاصة على الجانب الروسي مصالح تتعلق بالأسلحة العسكرية مثل شراء طائرات مسيرة عسكرية وهناك احتمال قوي بأن إيران ستمنح روسيا التكنولوجيا التي لن تستطيع الوصول إليها روسيا بسبب العقوبات الغربية والأمريكية.

اقرأ ايضاً
بعد 30 شهرا بالحبس الاحتياطي.. إحالة الصحفي المصري أحمد سبيع للمحاكمة

بحسب روسيا اليوم، في 11 يوليو ظهرت أنباء بشأن شراء روسيا لطائرات مسيرة إيرانية، وفي 15 يوليو، وقع بوتين قانونا بشأن التجارة الحرة لإيران مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وقيل إن روسيا ستستثمر 7 مليارات دولار في حقل أزاديغان الواقع على الحدود الإيرانية العراقية، ما يسمح لكل من إيران وروسيا أن يبيعا النفط على أنه “عراقي”، إلا أن كل ذلك، وعلى الرغم من أنه ليس سيئا، لم يكن ليتفوق على العرض الأمريكي.

اقرأ ايضا

الغرب وواشنطن يضعون عراقيل أمام حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي

وكان مسؤولون حكوميون إيرانيون قد أدلوا في وقت سابق بتصريحات أدت إلى اتخاذ موقف أكثر عدالة بشأن الحرب في أوكرانيا، ودعوا إلى حلها سلميًا. ربما كان الإيرانيون يتفاعلون مع العقوبات الأمريكية الجديدة والتهديدات بالعمل ضد البرنامج النووي الإيراني أكثر من أي تغيير حقيقي في موقف أوكرانيا. مهما كان السبب ، كان لدى بوتين سبب للرضا عن لقاءاته مع القادة الإيرانيين في طهران. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت القيادة الإيرانية سعيدة بنفس القدر.

المصدر: قطرعاجل

شاهد أيضاً

1 1632675

توقعات بفرض عقوبات أميركية على موقعين استيطانيين

ذكر موقع أكسيوس، مساء الأربعاء، نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع أن تفرض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *